منقول من عدة مقالات علمية
من خلال مراقبة العلماء لتفاعل و حركة الكائنات الحية أمكنهم ملاحظة سبعة أنواع من العلاقات بين الكائنات الحية .. و من أجل تصنيف هذة العلاقات يمكن إفتراض وجود إثنين من الكائنات : الكائن (أ) و الكائن (ب) ..
مثال : العلاقة بين الضواري من نفس النوع.
مثال : العلاقة بين آكلات اللحم (الأسد مثلا) و آكلات النباتات (الغزال مثلا)
مثال : علاقة البلهارسيا بالإنسان حيث يتغذى على دماؤه .. و كذلك علاقة الجنين بالأم و علاقة الأطفال بوالديهم.
مثال : إزالة الطيور للآفات الموجودة على أجسام الأبقار .. فإذا توقف التفاعل، يمكن للطائر إيجاد مصادر غذائية بديلة و البقر لا يعتمد على هذا لبقاؤه على قيد الحياة.
مثال آخر : علاقة الزواج بين الرجل و المرأة.
مثال : النحل والزهور، فالنحل يحصل على الغذاء من الزهور، والزهور تحصل حبوب اللقاح حين يقوم النحل بنقلها من زهرة إلي زهرة. فإذا لم يجمع النحل حبوب اللقاح و يقوم بنقلها، فإنه سيفقد مصدر غذاؤه كما سيفقد الزهر قدرته على التكاثر و البقاء.
و في هذا السياق علينا ان نأخذ بعين الاعتبار البكتريا التي تعيش في الإنسان وعلى الإنسان، من اجل فهم آلية عمل الإنسان. إذ ان مجموع هذه البكتريا وجسد الإنسان يشكلون جسما مركبا واحداً، وعندما نتكلم عن البكتريا فنحن نتكلم عن عدد هائل من الكائنات إذ يعيش في جسد الإنسان الواحد عدد من البكتريا أكبر بعشرة مرات من مجموع عدد خلايا الجسد نفسه. بل واكثر من ذلك، فمجموع الجينات التي حصلنا عليها من البكتريا أكبر بمئة وخمسين مرة من الجينات التي ورثناها عن امنا وابونا. بمعنى اخر، ومن الناحية الجينية نحن بشر بنسبة اقل من واحد بالمئة. ومع ذلك فنحن الآن فقط بدأنا ننتبه إلى دور البكتريا في نشوئنا والتأثير علينا.
ليس فقط ان الإنسان يتضمن عشرة بليونات من البكتريا وانما هذه البكتريا أيضا تحتوي بدورها على فيروسات. في دراسة سابقة ظهر ان تؤأم وامهم كانوا يملكون مجموعات خاصة من الفيروسات وان هذه الفيروسات كانت مستقرة على طول فترة حياتهم. وفيروسات بكترياتنا غير ممرضة ولاتضر البكتريا وانما تقدم لهم على الدوام جينات جديدة. بمعنى اخر كانت الفيروسات هي مصدر الجينات التي تستخدمها البكتريا من اجل تفسيخ كربونات الهيدرات وبناء الاحماض الامينية. اي ان الفيروس والبكتريا والإنسان يعيشون في نسق واحد.
الكثيرين اليوم يعلمون اهمية الاهتمام بالبكتريا التي تعيش في معدتنا وامعائنا، على الاقل بفضل اعلانات شركات الطعام. ولكن لايجوز النظر إلى البكتريا وكانها نوع من الإضافة لتهدئة الامعاء المضطربة، إذ ان دورها أكبر بكثير من ذلك. البكتريا جزء حيوي من الجسد ليتمكن من القيام بوظيفته. نحن والبكتريا تطورنا مع بعض وفي تلاحم تام عبر ملايين السنوات ليصبحوا جزء منا، وإذا تعرضت مستعمرات البكتريا المتوحدة معنا إلى الضرر ستواجهنا الكثير من المشاكل.
البكتريا تساعد جهاز الهضم على تفكيك الطعام واستخراج الطاقة والمواد الغذائية من الطعام والتي، بدونهم، لن نصل إليها ابداً. ولكنها أيضا تسبب العديد من التهابات الامعاء. غير انهم يلعبون دورا رئيسيا في نشوء المناعة وحتى في نشوء الجهاز العصبي إذ يبدو أن للبكتريا دور في تشكيل الدماغ.
من خلال مراقبة العلماء لتفاعل و حركة الكائنات الحية أمكنهم ملاحظة سبعة أنواع من العلاقات بين الكائنات الحية .. و من أجل تصنيف هذة العلاقات يمكن إفتراض وجود إثنين من الكائنات : الكائن (أ) و الكائن (ب) ..
التنافس Competition
مثال : العلاقة بين الضواري من نفس النوع.
الإفتراس Predation
مثال : العلاقة بين آكلات اللحم (الأسد مثلا) و آكلات النباتات (الغزال مثلا)
التطفل Parasitism
مثال : علاقة البلهارسيا بالإنسان حيث يتغذى على دماؤه .. و كذلك علاقة الجنين بالأم و علاقة الأطفال بوالديهم.
النفع Commensalism
- التعايش التعاوني Protocooperation
مثال : إزالة الطيور للآفات الموجودة على أجسام الأبقار .. فإذا توقف التفاعل، يمكن للطائر إيجاد مصادر غذائية بديلة و البقر لا يعتمد على هذا لبقاؤه على قيد الحياة.
مثال آخر : علاقة الزواج بين الرجل و المرأة.
- التكافل Mutualism
مثال : النحل والزهور، فالنحل يحصل على الغذاء من الزهور، والزهور تحصل حبوب اللقاح حين يقوم النحل بنقلها من زهرة إلي زهرة. فإذا لم يجمع النحل حبوب اللقاح و يقوم بنقلها، فإنه سيفقد مصدر غذاؤه كما سيفقد الزهر قدرته على التكاثر و البقاء.
- النشوء التعايشي Symbiogenesis
و في هذا السياق علينا ان نأخذ بعين الاعتبار البكتريا التي تعيش في الإنسان وعلى الإنسان، من اجل فهم آلية عمل الإنسان. إذ ان مجموع هذه البكتريا وجسد الإنسان يشكلون جسما مركبا واحداً، وعندما نتكلم عن البكتريا فنحن نتكلم عن عدد هائل من الكائنات إذ يعيش في جسد الإنسان الواحد عدد من البكتريا أكبر بعشرة مرات من مجموع عدد خلايا الجسد نفسه. بل واكثر من ذلك، فمجموع الجينات التي حصلنا عليها من البكتريا أكبر بمئة وخمسين مرة من الجينات التي ورثناها عن امنا وابونا. بمعنى اخر، ومن الناحية الجينية نحن بشر بنسبة اقل من واحد بالمئة. ومع ذلك فنحن الآن فقط بدأنا ننتبه إلى دور البكتريا في نشوئنا والتأثير علينا.
ليس فقط ان الإنسان يتضمن عشرة بليونات من البكتريا وانما هذه البكتريا أيضا تحتوي بدورها على فيروسات. في دراسة سابقة ظهر ان تؤأم وامهم كانوا يملكون مجموعات خاصة من الفيروسات وان هذه الفيروسات كانت مستقرة على طول فترة حياتهم. وفيروسات بكترياتنا غير ممرضة ولاتضر البكتريا وانما تقدم لهم على الدوام جينات جديدة. بمعنى اخر كانت الفيروسات هي مصدر الجينات التي تستخدمها البكتريا من اجل تفسيخ كربونات الهيدرات وبناء الاحماض الامينية. اي ان الفيروس والبكتريا والإنسان يعيشون في نسق واحد.
الكثيرين اليوم يعلمون اهمية الاهتمام بالبكتريا التي تعيش في معدتنا وامعائنا، على الاقل بفضل اعلانات شركات الطعام. ولكن لايجوز النظر إلى البكتريا وكانها نوع من الإضافة لتهدئة الامعاء المضطربة، إذ ان دورها أكبر بكثير من ذلك. البكتريا جزء حيوي من الجسد ليتمكن من القيام بوظيفته. نحن والبكتريا تطورنا مع بعض وفي تلاحم تام عبر ملايين السنوات ليصبحوا جزء منا، وإذا تعرضت مستعمرات البكتريا المتوحدة معنا إلى الضرر ستواجهنا الكثير من المشاكل.
البكتريا تساعد جهاز الهضم على تفكيك الطعام واستخراج الطاقة والمواد الغذائية من الطعام والتي، بدونهم، لن نصل إليها ابداً. ولكنها أيضا تسبب العديد من التهابات الامعاء. غير انهم يلعبون دورا رئيسيا في نشوء المناعة وحتى في نشوء الجهاز العصبي إذ يبدو أن للبكتريا دور في تشكيل الدماغ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق