خواطر حول الملحد فريز
ليلتنا فل النهاردة !
بعد غياب طويل عن الكتابة أحببت أن أعود بموضووع لاذع بعض الشيئ وهو موضوع الفجور والشبق والإنحلال الأخلاقي والإنحطاط الحيواني الجنسي
أو ما يحاول المؤمنون بشتى الأديان وصم الملحدين به من صفات وكأنها شيئ سيئ أو سلبي وبالمقابل يقومون بعد ذلك بحسد الملحد الذي تم وصفه بهذه الأوصاف.. أي حسده على الصورة التي ألصقوها به هم أنفسهم فيزيدون في شحن الكراهية له التي تنتج المزيد من الإتهامات بالفجور والجنس مرة أخرى وتستمر الدائرة المفرغة التي ليس للملحد المسكين أي علاقة بها .
العقل المؤمن الغيبي الذي لم يسائل ولم يعد النظر في ما ورثه من عادات و تقاليد شرقية و النابعة من فكر بدائي غريزي أنتج لنا هذه الثقافة وهذا الدين يعاني من الكثير من الصفات التي تبعده باستمرار عن جوهره الإنساني
فالمسلمون على سبيل المثال يمجدون الفجور الجنسي لرمزهم المقدس محمد إبن عبد الله ( رغم نكرانهم لتسميته بفجور جنسي رغم وضوحه ) المتمثل بالمرور على تسع نساء في الليلة ونكاحهن واحدة تلو الأخرى بدون حتى إستحمام أو غسل ..هنا وبسبب تقديس المسلم لمحمد ليس لديه مانع من أن يعتبر هذا الفجور شيئ عادي بل وأخلاقي ونظيف تماما .. فكل شيئ ممكن في سبيل بقائ مقدسه جميلا ..
ولكن هناك دوما طريقة سهلة وفعالة لاختبار المفاهيم الفاسدة والأحكام المريضة ..
وذالك بعزلها عن الموروث والأفكار المسبقة والبرمجة التي لا يستطيع المؤمن الهروب من أثرها .
لنقرأ سويا :
حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك حدثهم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة
صحيح بخاري - كتاب النكاح - باب من طاف على نسائه في غسل واحد - حديث 4917
معقولة يتهمني هذا الفاجر بقلة الحياء ..؟
وهنا نبدأ بافتراض شخصية مجردة إفتراضية ولنقل أن هناك ملحد أسمه فريز يقوم بزيارة سبعة نساء في الليلة الواحدة لممارسة الجنس معهن كلهن ولنقل أيضا أن هذا الفريز يقوم فقط بشطف أعضائه الجنسية بالماء من قارورة بلاستيكية بين كل نكاح والآخر ويتقافز من على ظهر واحدة إلى مؤخرة الأخرى ..
هنا أعتقد أنه ستبدأ علامات التقزز والرفض وربما الغضب بالظهور على وجه كل هؤلاء المقدسين للقصة الأولى
وسيلعنون فجور وسوقية وحيوانية وانحلال هذا الفريز الملحد الإفتراضي الموجود في الصورة الثانية مع أنها أرقى وأنظف بمراحل من الصورة الأولى
هذا جزء من التناقض الذي يلازم الفكر الغيبي والذي يتم ترقيعه من خلال إستخدام التسليم الأعمى لقيم متناقضة وذات عدة وجوه وتدعي ما ليس فيها ..
والمفارقة تكمن في أن هؤلاء الأفراد الذين يعانون من هذا التناقض أعلى الناس صوتا بالمفاخرة والإعتزاز وادعاء قيم مثل الحياء والعفة والطهارة والعذرية والأخلاق
بينمى يكفي حتى تكون هذه العينة نفسها بريئة من أي نوع من أنواع الإنسانية أن الأفراد المنتميين إليها يقبلون ويجدون من الطبيعي جدا أن يكون للذكر الواحد قطيع صغير من الإناث بل ويرون أنه من الحق الطبيعي للذكر المسيطر على هذا القطيع التصرف بالأعضاء التاسلية لإناث القطيع كله
وفي نفس الوقت تجدونه أشد الناس هستيرية وانفعالا وفقدانا لأي سيطرة أمام موضوع الجنس باعتباره شيئ سيئ ومحرم وعيب ومحظور ومنافي للأخلاق والقيم والحياء الإنساني .
فريز يهرش خصيتيه أثناء تدخينه لفة بانغو
هل هذا الموقف السلبي الذي قد يتحول إلى هستيري سببه بالفعل الإلتزام بكود أخلاقي ما ؟
لا أعتقد ذالك .. ولو كنا بالفعل نستطيع إطلاق تسمية كود أخلاقي على هذه المجموعة المتناقضة من القيم
فأنا أرى أنها لا ترتقي بالفرد لمرحلة الإنسانية بل تسقطه إلى الحيوانية والغريزية وتعيد تشكيل العلاقة بين الأفراد من إجتماعية إلى القطيعية ومن البناء والصانع إلى الصياد والمفترس.
ولكن بعيدا عن هذه المعمعة .. ما هو موقف الملحد من كل هذا ؟
هل هو بعيد هن هذه التناقضات .. أم أنه أيضا يحمل معه رواسب هذه الثقافة .. ؟
أم لعل الغرائز والممارسات الجنسية والحاجات الهرمونية جزء لا يتجزأ من جانبنا الغريزي الحيواني الذي يروق لنا غالبا التنكر له بغية الإحتفال أكثر بإنسانيتنا ؟
أيا كانت الإجابة فيكفي أن الملحد يضع موروثه وأحكامه في الميزان وفي بقعة الضوء لتكون محط المسائلة والموازنة الأخلاقية على الدوام دون الخوف من تغييرها أو التردد بالقيام بذلك إذا ما اقتنع أنها فاسدة ..
وأعتقد شخصيا أن رفض معظم الملحدين للفجور أو التعدد (لا أعمم) نابع من إعتبار الممارسة الجنسية بدون ضوابط أخلاقية ومسؤولية وعاطفة تفقد الجنس قيمته الإنسانية وتؤدي إلى زوال أي لذة فيه..
والآن إلى النقطة الثانية ..
هل حقا المؤمنون بوجود الجنة والنار و العقاب والثواب منزهون عن هذه الكينونة السلوكية التي يكرهون حتى حدود الهستيريا ..
أم أنهم منغمسون فيها أكثر من أي شخص آخر ولكن بشكل و حالة مرضية تبعا لقانون ( كل ممنوع مرغوب ) بالإضافة لعدم وجود مسؤولية فردية نابعة من الذات . فما يوجههم بالنهاية هي الجزرة والعصى .. الثواب والعقاب ..
يا رب تتحرقوا كلوكو بنار جهنم . بوظتوا المزة !
أعتقد أن للقضية هنا بعدا آخر ..
حيث أنه يجب علينا البحث في لماذا هذه الأمور على الرغم من كونها طبيعية وجزء لا يتجزأ من بنائنا الأساسي البيولوجي . لماذا هي محرمة وممنوعة أساسا ؟
و من هو أول من منعها وحرمها ولأي سبب يا ترى .. وما هي السلطة التي إنطلق منها في فرض هذا المنع والتحريم ؟
أعتقد أن التصريح التالي يشرح ذالك ..
رجل الدين : إفعل ما أقوله لك وآمن به وصدقني واتبعني وستحصل على ما لا تستطيع حتى تخيله من الشهوات .. وإذا رفضت أو حاولت الوصول لهذه الشهوات بدون أذني أو تدخلي كوسيط فإنك ستحترف وتتألم إلى الأبد ..
صحيح .. نسيت أن أخبرك .. أن كل هذه الوعود والتهديدات مؤجلة إلى ما بعد الموت حيث يمكنك مراجعتي في المكان الذي وصفته لك من خيالي .
والخلاصة التي أريد أن أختم بها هي
أن المؤمن .. والمسلم خصوصا وعلى الأغلب ( لا أعمم هنا أيضا ) ينظر للجنس على أنه خطيئة قذرة وفي نفس الوقت حلم وغاية مطلقة .. فهو يعاني من التناقض الذي يسير حياته ويرسمها , ويضمن إقحام رجل الدين في كل شيئ في حياته ويفرض ويبقي ويثبت سلطته عليها حتى أخص الخصوصيات الفردية.
الكلام داه حرآم .. بقلك حرآآآآم ..!
وهنا أحب طرح سؤال ..
هل ممارسة التكاثر بين كائنين عضويين عديدي الخلايا ومشاركة السوائل البيولوجية والبروتينية فيما بينهم تحتاج لكل هذا اللغط والمرج والإنفعال والجهد والحدة والصوت العالي وربما القتل رميا بالحجارة أو برصاصة قاتل تحت مسمى الشرف ..؟
أعتقد نعم ..
وخصوصا عندما تتحول الرغبات الغريزية والممارسات البيولوجية الطبيعية إلى وسيلة سيطرة وبرمجة وتستخدم كجزرة وعصى .. وشي يا حمار ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق