المؤمنون عندهم استعداد ان يصدقوا ان هناك رب يسكن في السماء التي لا نصلها وهو يستطيع ان يرانا ويعرف مستقبلنا وما في قلوبنا وكرسيه يسع السموات والارض ومع هذا لا يمكننا لا ان نراه او نسمعه او حتى نشعر بوجوده ، وبان هناك رجلا ولد من غير اب اي نشأ من بويضه فقط!! وقد عاش حياته متعذبا ومطاردا ومن ثم علق وصلب وعُذب وصدقوا انه صعد عند ربه دون ان يموت وما زال حيا هناك للآلاف السنين وبانه سيعود يوما ما ليخلص الارض!! علما ان اليوم في الارض يعادل مئات السنين في السماء يعني لو نحسبها جيدا كم يبلغ من العمر الآن؟ واي خلايا تظل تعمل الى الآن واي أعضاء؟؟!؟!
ويصدقون ايضا ان هناك من بقي داخل حوت لسنين طويلة دون ان يموت بتاثير انعدام الاوكسجين وتاثير عمليات الهضم والايض داخل الحوت!!
وان هناك من نجا من النار بعد قذفه بداخلها وان هناك من صعد للسماء ورأى الجنة والنار على ظهر فرس مجنح!
وان هناك من نجّا بسفينته كل الاحياء على الارض من الفيضان حتى الكائنات وحيدة الخلية ودود الارض من ضمنها (اكل الخشب - الارضة) والبكتريا والفطريات التي لا ترى بالعين المجردة وغيرها من الكائنات!
وان هناك من ظل نائما داخل كهف لمئات السنين دون اكل وشرب اي توقفت كل فعالياته الحيوية حتى التقدم بالعمر مع العلم ان الانسان اثناء نومه اذا قلت نبضات قلبه وضاق تنفسه فالعقل يجبره على الاسيقاظ فجأة (يفزّ) !!
وغيرها من خرافات واساطير الانبياء وليس كما يسمونها بالمعجزات ...
سؤال: لماذا هذه المعجزات ظلت بطور القصص والحكايا؟ وتخص الانبياء فحسب؟ لماذا لا تحصل معجزة لتنقذ الامم التي تعاني وتموت بابشع الطرق كل يوم بسبب الاقتتال او الكوارث الطبيعية؟ لماذا لم تحصل معجزة لتنقذ الناس من فيضان او زلزال او اعصار او بركان؟ لماذا لم تحصل معجزة لتنقذ اطفالا –على سبيل المثال- من الجوع او انهيار مبنى او احتراقه حتى وغيرها الكثير من الامور التي تحتاج الى شيء يشبه المعجزات لتحل وتعالج؟!؟؟!
المؤمنون الذين يصدقون كل هذا لا يودون تصديق ابسط نقطة وهي الاحافير والاثار والجماجم والــ DNA التي عثر عليها بفضل العلم والتي شكلت حولها الكثير من النظريات والابحاث والتي تؤكد ان الانسان ينحدر من سلف القرود (أحد الانواع) كما أثبتت النظريات مؤخرا...فليذهبوا لاي متحف جيولوجي للتاريخ الطبيعي ويروا ذلك بانفسهم.
ان الفرق بين الاديان والعلم: العلم يبقى الخيارات مفتوحة وقابل للتطور والنقض والنقاش والاكتشاف الدائم ويتطور بمرور الوقت بينما الاديان تصب الفكر والخيال وكل شيء بقالب كلايشها المتمثلة بكتبها السماوية واحاديث الانبياء الذين جاؤا بها.
الخلاصة: من يريد ان يفكر ويبحث ويتعلم ويطور نفسه باستمرار يتبع العلم، بينما من يعاني تكاسلا فكريا وغباءا تراكميا يفضل اتباع ما لُقّن عليه منذ الصغر وتناقتله الاجيال من اقاويل وقصص جاهزة ويعيش وفق (واحد اثنان ثلاثة) فقط.. ونقطة على السطر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق