الحب و الكره …طريقا النجاح أو الفشل




هناك من يعتبر الحب و الكره مشاعر معقدة و صعبة الاستيعاب، بينما ليس التعقيد فيهما بل في طريقة استيعاب كل فرد لهما، مع احترام رأي كل شخص طبعا… و لكن على العموم، فإنه شعور غريب يحرك من وقع في الحب، فيرفعه و يسمو بأخلاقه و تفكيره و مشاعره، فيحمله إلى حيث توجد الأحاسيس السامية النبيلة و الأفكار الطليقة الغير مقيدة.


لكن بإمكان هذا الحب أن ينقلب لكره في بعض الأحيان، فتغرق تلك الأحاسيس الجميلة في بئر عميق مظلم تملؤه المشاعر السلبية من حقد و كره و غيرها، هذه المشاعر التي من شأنها أن تعود بصاحبها مئات الخطوات للوراء، فتشتت حياته و تقلب نهاره ليلا و أحلامه لكوابيس يصعب التخلص منها، و من شأنها كذلك أن تساعده على المضي قدما لطي صفحة الماضي و البدء من جديد، لكن مع ذلك يولد الشعور بالكره في كلا الحالتين شعورا عميقا من الحزن، يزرع بداخل الإنسان أشواك الغل والانتقام.


لكن يا ترى كيف لمشاعر الحب الجميلة أن تنقلب لتصبح مشاعر كره و حقد، و كيف للحبيب أن يتحول لعدو، و هل بإمكان كلمة ‘آسف’ أن تمحو مرار تلك الأيام القاسية و أن تعيد الصفاء للمياه العكرة و ترجعها لمجراها؟ و من الأقوى الحب أو الكره و أيهما قادر على الانتصار في النهاية؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها بقوة بين كلمتين متناقضتين، واحدة مفتاح باب النجاح و السعادة، و الأخرى محيط واسع من الأحزان و الآهات، أتمنى أعزائي القراء أن تشاركونا بآرائكم فيما يخص هذا الموضوع و حبذا لو أغنيتموها بتجاربكم الخاصة…

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق