قالت جريدة التلغراف البريطانية اليوم الخميس أن مجموعة من وثائق ويكيليكس التي حصلت عليها كشفت أن عمر سليمان نائب الرئيس المصري حالياً تعهد للإسرائيليين حينما كان مديراً لجهاز المخابرات العامة بتطهير سيناء من مهربي السلاح الفلسطينيين, ومنع عمليات التهريب عبر الانفاق إلى غزة.
وقالت صحيفة «تليغراف» البريطانية إن هذه البرقيات، التي حصلت على نسخ منها، تكشف الروابط الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وبين سليمان الذي تنظران اليه باعتباره أفضل خلف لمبارك من الجهة الأخرى. وتقول البرقيات أيضا إن خطا هاتفيا «ساخنا» سريّا بين الإسرائيليين وسليمان كان يستخدم يوميا بين الطرفين.
وكشفت الصحيفة البريطانية أن يوفال ديسكين، من «وكالة الأمن القومي الإسرائيلي» اشتكى لعمر سليمان من عمليات التهريب عبر الحدود المصرية مع غزة, فرد عليه سليمان بوعده بتطهير سيناء من المهربين الفلسطينيين. ووفقا لبرقية أرسلت في نوفمبر / تشرين الثاني 2007 فقد التقي ديسكين في تل ابيب بروب دانين مساعد كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية وقتها، وأيضا بنائب مساعد وزير الدفاع الأميركي، مارك كيميت، وقال لهما إن سيناء صارت «مخزنا للسلاح والمتفجرات» من أجل عمليات في غزة وإسرائيل ومصر.
وتقول البرقية: «أطلع العميل الإسرائيلي دانين وكيميت على أن وكالة الأمن القومي الإسرائيلي قدمت لعمر سليمان مدير جهاز المخابرات العامة المصرية وقتها خدمات استخبارية تحوي تفاصيل عمليات التهريب بما فيها اسماء المهربين أنفسهم. وفي 2005 اجتمع ديسكين بسليمان في مصر ووعده هذا الأخير بتوليه تطهير سيناء «شخصيا».
وتمضي البرقية قائلة: «وفقا لديسكين فبرغم هذا الوعد والاستعداد الذي أبدته إسرائيل لعمليات مشتركة فإن الحكومة المصرية لم تتحرك للقضاء على شبكات التهريب. ووجهة نظر ديسكين هي أن ثمة مشكلة سياسية تتمثل في أن المصريين يعتبرون أنفسهم وسطاء بين إسرائيل وغزة وأنهم لا يريدون استعداء أي من الطرفين».
وتقول البرقية أيضا إن سليمان بذل جهدا كبيرا ليصير حلقة الوصل الرئيسية بين بلاده وإسرائيل، وصل به حد سد الطريق على آخرين في الحكومة المصرية حتى لا يحظون بهذا الدور. ويقول ديسكين إن دافعه الى هذا كان رغبته في أن يظل هو الوعاء الوحيد الذي تصب فيه المعلومات الاستخبارات الأجنبية.
وتبعا لتليغراف فقد قطف سليمان لاحقا ثمار مجهوده هذا. ففي العام 2008 أبدت إسرائيل رغبتها في يكون هو الشخص الذي يخلف حسني مبارك في السلطة، وأقامت معه خطا هاتفيا ساخنا سريّا صار حلقة وصل يومية بينهما. وبحلول مطالع 2009 كتب دان هاريل، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية في تقرير له أن «التعاون مع سليمان في مجال الاستخبارات هو الأفضل من وجهة نظر إسرائيل».
وجاء في برقية أخرى الرأي الإسرائيلي القائل إن «التعاون في مجال مكافحة شبكات مهربي السلاح الفلسطينيين مع رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة، عمر سليمان، أفضل منه مع المشير محمد حسين طنطاوي (القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي)».
وورد في برقية أخرى أنه في مايو / ايار 2009، في اجتماع مع المسؤولين الأميركيين، قال سليمان إن مصر أمّنت حدودها مع غزة. وقال لهم إن هذا يشمل «تدمير الأنفاق الفلسطينية وزرع حواجز حديدية تحت الأرض». لكنه أقر بأن هذه الإجراءات تقلل فقط من حركة التهريب ولا توقفها بالكامل.
ويذكر أن سليمان يحصل الآن على دعم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي تقول، بعد قرابة ثلاثة أسابيع من المظاهرات اتي انطلقت تطالب بتنحي الرئيس مبارك، إنه أفضل من يقود مصر في المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي تحدث رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كامرون، الى سليمان وحثّه على «اتخاذ خطوات شجاعة وتتحلى بالمصداقية ليظهر للعالم أن مصر بدأت تحركها نحو ديمقراطية حقيقية لا نكوص عنها بأي شكل من الأشكال».
وقالت صحيفة «تليغراف» البريطانية إن هذه البرقيات، التي حصلت على نسخ منها، تكشف الروابط الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة وبين سليمان الذي تنظران اليه باعتباره أفضل خلف لمبارك من الجهة الأخرى. وتقول البرقيات أيضا إن خطا هاتفيا «ساخنا» سريّا بين الإسرائيليين وسليمان كان يستخدم يوميا بين الطرفين.
وكشفت الصحيفة البريطانية أن يوفال ديسكين، من «وكالة الأمن القومي الإسرائيلي» اشتكى لعمر سليمان من عمليات التهريب عبر الحدود المصرية مع غزة, فرد عليه سليمان بوعده بتطهير سيناء من المهربين الفلسطينيين. ووفقا لبرقية أرسلت في نوفمبر / تشرين الثاني 2007 فقد التقي ديسكين في تل ابيب بروب دانين مساعد كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية وقتها، وأيضا بنائب مساعد وزير الدفاع الأميركي، مارك كيميت، وقال لهما إن سيناء صارت «مخزنا للسلاح والمتفجرات» من أجل عمليات في غزة وإسرائيل ومصر.
وتقول البرقية: «أطلع العميل الإسرائيلي دانين وكيميت على أن وكالة الأمن القومي الإسرائيلي قدمت لعمر سليمان مدير جهاز المخابرات العامة المصرية وقتها خدمات استخبارية تحوي تفاصيل عمليات التهريب بما فيها اسماء المهربين أنفسهم. وفي 2005 اجتمع ديسكين بسليمان في مصر ووعده هذا الأخير بتوليه تطهير سيناء «شخصيا».
وتمضي البرقية قائلة: «وفقا لديسكين فبرغم هذا الوعد والاستعداد الذي أبدته إسرائيل لعمليات مشتركة فإن الحكومة المصرية لم تتحرك للقضاء على شبكات التهريب. ووجهة نظر ديسكين هي أن ثمة مشكلة سياسية تتمثل في أن المصريين يعتبرون أنفسهم وسطاء بين إسرائيل وغزة وأنهم لا يريدون استعداء أي من الطرفين».
وتقول البرقية أيضا إن سليمان بذل جهدا كبيرا ليصير حلقة الوصل الرئيسية بين بلاده وإسرائيل، وصل به حد سد الطريق على آخرين في الحكومة المصرية حتى لا يحظون بهذا الدور. ويقول ديسكين إن دافعه الى هذا كان رغبته في أن يظل هو الوعاء الوحيد الذي تصب فيه المعلومات الاستخبارات الأجنبية.
وتبعا لتليغراف فقد قطف سليمان لاحقا ثمار مجهوده هذا. ففي العام 2008 أبدت إسرائيل رغبتها في يكون هو الشخص الذي يخلف حسني مبارك في السلطة، وأقامت معه خطا هاتفيا ساخنا سريّا صار حلقة وصل يومية بينهما. وبحلول مطالع 2009 كتب دان هاريل، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية في تقرير له أن «التعاون مع سليمان في مجال الاستخبارات هو الأفضل من وجهة نظر إسرائيل».
وجاء في برقية أخرى الرأي الإسرائيلي القائل إن «التعاون في مجال مكافحة شبكات مهربي السلاح الفلسطينيين مع رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة، عمر سليمان، أفضل منه مع المشير محمد حسين طنطاوي (القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي)».
وورد في برقية أخرى أنه في مايو / ايار 2009، في اجتماع مع المسؤولين الأميركيين، قال سليمان إن مصر أمّنت حدودها مع غزة. وقال لهم إن هذا يشمل «تدمير الأنفاق الفلسطينية وزرع حواجز حديدية تحت الأرض». لكنه أقر بأن هذه الإجراءات تقلل فقط من حركة التهريب ولا توقفها بالكامل.
ويذكر أن سليمان يحصل الآن على دعم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي تقول، بعد قرابة ثلاثة أسابيع من المظاهرات اتي انطلقت تطالب بتنحي الرئيس مبارك، إنه أفضل من يقود مصر في المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي تحدث رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كامرون، الى سليمان وحثّه على «اتخاذ خطوات شجاعة وتتحلى بالمصداقية ليظهر للعالم أن مصر بدأت تحركها نحو ديمقراطية حقيقية لا نكوص عنها بأي شكل من الأشكال».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق