السيجارة التي سببت خسائر بمئات الآلاف


ربما يكون ذلك المسافر على متن احدى طائرات شركة”ال عال” الاسرائيلية من نيويورك الى مطار بن غوريون باللد- قد دخل الى كتاب جينيس للأرقام القياسية، بصفته الرجل الذي دخنّ السيجارة الأعلى تكفة في العالم!
وأصل الحكاية أن هذا الرجل كان واحداً من بين (324) مسافراً على الطائرة. وعندما كانت تحلق في أجواء جزيرة قبرص، أطلق جهاز الانذار من الدخان صفاراته داخل حمامات الطائرة فقرر القبطان (الكابتن) الهبوط في مطار “لارناكا” خوفاً من حدوث أي طارىء خطير.
الراكب نزع بطارية جهاز الانذار!
وعند فحص اسباب الانذار اضطر طاقم الطائرة الى استدعاء خبراء من اسرائيل (!)، وفي هذه الأثناء جرى نقل الركاب وافراد الطاقم الى الفنادق.

وعلم الخبراء الفاحصون من احدى المضيفات انها شمّت لدى دخولها المراحيض رائحة دخان سجائر، ليست شديدة – على حد توصيفها – فلم يخطر ببالها ان يكون هذا هو سبب انطلاق صفارة الانذار.
وتبين للتقنيين الفنيين الفاحصين انه لم يحدث أي تماس في اسلاك منظومة كهرباء الحمامات ومحيطها، ولذا فان السبب المرجحّ للانذار هو قيام احد الركاب بالتدخين داخل المراحيض، ويعتقد انه عمد الى نزع بطارية جهاز الانذارمنعاً لتشغيله بفعل الدخان المنبعث من سيجارته، بل انه قام برش الكابينة بمطهر(معطر) هواء، ومن ثم اعاد البطارية الى مكانها، ثم غادر الحمام، وبعد فترة وجيزة اشتغل الجهاز.
“كشف حساب”…
وقدّر مسؤول في شركة”ال – عال” التكاليف والخسائر الناجمة عن هذه الحادثة بمئات آلاف الشواقل، وتشمل تكلفة الهبوط في المطار، وايواء المسافرين في الفنادق، وجلب الفنيين من اسرائيل لفحص الطائرة وهي في قبرص, والتأخيرات والتشويشات في مواعيد الرحلات الأخرى بسبب الهبوط الطارىء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق