من يناديني؟
الا تعرفني أتراك قد نسيتني؟
أنا نفسك التي ضيعتها وأبحرت بها
نحو مصير مجهول
أنا نفسك التي أغرقتهافي أوحال المعصيه
أنا نفسك التي حرمتها لذة القرب من خالقها
مابك ؟
ألا تعقل؟
ألا تفهم؟
ألا تدرك؟
أنظر من حولك وتفكر في نفسك واستيقظ من غفلتك
لقد أهلكتني وأتعبتني بالركض وراء شهواتك الفانيه
لقد أطفأت نورا لطالما كان مضيئا بطاعتك لربك
أتراك غرك الأمل أم غرك ستر الله المرخي عليك
ان الموت يطلبك ولا مفر منه فكيف ستقابل خالقك
وماذا ستقول له؟
انظر من حولك الجميع يفتقدك ويشتاق اليك
هذه سجادتك تناديك وتطلبك
يامن باتت جبهتته لله ساجده
ودموعه من خشية الله جاريه
انها تناديك قد أضناها الشوق اليك
يامن بات ليله لله قائما وخاشعا
ولايات الرحمن تاليا باكيا
القيام يناديك
يامن كان لسانه بذكر الله رطبا
وعن فحش الكلام والسوء مهاجرا
الذكر يناديك
يامن قضى أيامه صائما
يجاهد الظمأ والجوع من أجل رضا الرحمن
الصيام يناديك
انظر هناك
انه مصحفك لطالما سهرت معه الليالي
وترنمت بأحلى الايات بصوتك العذب الشجي
انظر كيف أصبح لقد علاه الغبار
من طول هجرك له
أنت يامن أنار الله قلبك ووجهك بنور الايمان
يامن كانت تهفو له النفوس
وتشتاق لمجالسته القلوب
لا تطفيء نور وجهك بظلمة المعاصي
لا تخف عد الان لم يفت الاوان بعد
انا اعلم ان قلبك لا يزال ينبض بحب الرحمن
وانك ضعفت أمام المغريات والشيطان
عد الى من خلقك و رزقك و اعطاك احسن ما يعطي العالمين اخشى عليك ان ينتهي
عمرك
وأنت مازلت في غفلتك وعلى معاصيك
استغفر الله
عمرك
وأنت مازلت في غفلتك وعلى معاصيك
استغفر الله
قال أحد الصحابة : أنا أعرف متى يذكرني ربي عز وجل , فسئل متى ذلك؟ فقال عندما أذكره سبحانه , قال تعالى:" فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ".
تخيل أن يذكرك الله عندما نذكرك.. إنه لأمر مهم وعظيم تشتاق إليه النفوس..
يقول الله تعالى:" الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللًّهِ الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ".
إن طمأنينة القلب وراحة البال لهما أمران مهمان وهذا من فوائد لله تعالى فهو طمأنينة للقلب وهدوء له وسكينة !
فالناس تعاني القلق والاضطراب لقلة ذكرهم لله ولانصرافهم عن الله سبحانه وتعالى..
يقول الله تعالى:" وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "
قال تعالى:" وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ".
فترك ذكر الله سبب في تسليط الشيطان على الإنسان ولقد حذر الله عز وجل عباده المؤمنين أن تلهيهم الدنيا عن ذكره
أوصى نفسى..... واياكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق