دكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية
طفلى دائما يقوم بحك جسمه من أسفل، وكلما منعته عن هذا الفعل زاد فيه أكثر، فهل هذا الفعل خطر عليه؟ وكيف أغير هذا السلوك؟ وأريد أن أعرف كيف أجيب على أسئلة الأطفال المحرجة مثل كيف ماما أصبحت حامل وغيرها؟
وتجيب على هذا التساؤل دكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية قائلة: "لقد اكتشف العلماء عن طريق الموجات فوق الصوتية أن الجنين الذكر يوجد لديه انتصاب وهو داخل رحم أمه فى الدقائق الأولى من ولادتة مباشرة، وكذلك المولودة الأنثى تحدث بللا فى المهبل خلال 24 ساعة الأولى من ولادتها، وتستمر هذه الحالة أيضا خلال الشهور الأولى له، وأحيانا يحدث هذا الانتصاب مع مداعبة الأم لطفلها أو احتضانها له أو أثناء استحمامه، وبالطبع يسبب هذا انزعاجا للأم والأب، ولقد فسر العلماء هذا بأنها رد فعل لمتعه وليس رد فعل لشهوة".
وتؤكد دكتورة نبيلة قائلة: "على الوالدين ألا يفسروا حك الطفل لجسمه من أسفل على أنه من الناحية الجنسية وممارسة للعادة السرية، فمن الممكن أن يكون نتيجة لاكتشافه لهذا العضو أو أنه يثيره، ويحتاج لهذه الحكة فقط مثل أى عضو ويكرر هذا نتيجة الاكتشاف فقط وليس الوصول للمتعه الجنسية كما يظن البعض".
وتوضح دكتورة نبيلة قائلة: "ولكن علينا أن نحذر من شىء هام وهو وصول الطفل فى مرحلة ما بعد الخمس سنوات فحينما يقوم الأطفال بلعبة العريس والعروسة مثلا، ويكون ذلك من أجل الاحتكاك بين الطفل والطفلة أو التلمس مع بعضهم بالعرى الذى يتيح لهم الاكتشاف، ومن هنا نضىء اللون الأحمر فهذا يعتبر أول عرض لأمراض الاضطرابات الجنسية عند الأطفال، لذلك يجب على الوالدين صرف انتباه أولادهم بطريقة عملية وغير مباشرة من غير توبيخ أو لوم يؤذى مشاعرة فيما بعد أو فرض حظر معين على تلك المناطق من جسد الطفل وجعلها محظورة، مما يزيد من فضول الطفل للتعرف عليها كلما سمحت له الظروف.
فعلى الأم أن تفهم ولدها وتفهم مشكلته ويجب أن تقول له فى هدوء (يجب ألا تفعل ذلك) وتبقى اللهجة بنفس الطريقة التى تقول له فيها بهدوء (لا تضع يدك فى فمك) أو تكسير الأظافر، وأثناء النوم لابد أن تصرف انتباه الطفل بوضع يده بين زراعيها حتى ينام وتجعله ينصرف عن مسك أعضائه".
أما عن كيفية الرد على الأسئلة المحرجة للأطفال تقول دكتورة نبيلة: "على الأم أن تتقبل هذه الأسئلة بهدوء وتعرف كيف تجيب عليها فهذه الأسئلة تصيب الأم بالاضطراب، فعلى الأم أن تجيب على طفلها عن سؤال كيف أصبحت حامل أو كيف ولدت كالتالى، ربنا أعطى لبابا جزء معين فأعطاه لماما ثم جاء ربنا فيه روح من عنده حتى يكبر هذا الطفل فى بطن ماما، وبعد ذلك خرج هذا الطفل من فتحه أسفل بطن ماما، ويكون الرد بطريقة هادئة وهذه الإجابه تناسب طفل من سن أربع سنوات حتى ثمانى سنوات.
أما بعد ذلك هناك تربية جنسية لهم فمثلا الفتاه يجب أن تعرف أن الله وهبها هذا الجسد الجميل، ولا يجب لأحد أن يلمسه ثم تحدثيها فى سن التاسعة عن التغيرات التى سوف تحدث لها حتى لا تصدم وتفاجأ حتى تدخل عالم الكبار وتجعليها تشعر بالفخر بذلك، وتعلميها كيفية الإغتسال والطهارة.
أما بالنسبة للولد لابد أن يخبره أبيه أو أمه أن الذى ينزل منه هو المنى وهو شىء طبيعى، لذا يجب أن يغتسل حتى يكون على طهارة وعندما يصبح له الميل للجنس الآخر فالله وضع لنا الزواج، وهناك نصائح موجزة لكى نهذب أطفالنا جنسيا وهى :
1- عدم مشاهدة الطفل مناظر بذيئة.
2- أن يعتاد الطفل بعدم خلع ملابسه أمام أخواته.
3- أن يعتاد الطفل بعدم ضرب البنات لأن جسدهم ضعيف ولا يتحمل، وذلك حتى لا يقوموا بتلامس مناطق حساسه أثناء الضرب.
4- عدم ترك البنت وسط مجموعة من الأولاد.
5- لابد أن نتذكر دائما (عمر بن الخطاب رضى الله عنه) عندما قال علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل، وإن نظرنا فى مجمل القول لوجدنا أن الرياضة تفرغ الطاقات الكامنة وتزيل أى رغبة جنسية ولو كانت لدى الأطفال.
6- على الأم أن تعلم طفلها آداب الاستئذان قبل الدخول لغرفتك الشخصية وكذلك أخواته البنات.
7- ألا تترك الأم طفلها مع الغرباء.
8- أن تتعامل الأم بذكاء وهى تقوم بعملية صرف انتباه بشتى الطرق عن هذا الفعل وتخرج بالطفل من هذا الإطار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق